Lover Palestine Admin
الجنس : عدد المساهمات : 203 نقاط : 6101 تاريخ التسجيل : 19/01/2010 العمر : 30 الموقع : www.as7atop.com العمل/الترفيه : الصيد المزاج : رايق
| موضوع: السرقة عند الاطفال والمراهقين واسبابها وعلاجها الأحد نوفمبر 06, 2011 11:40 am | |
| [size=9]سرقة عند الاطفال اسبابها وعلاجها
الســرقــة
سرقات الاطفال من القضايا التربوية المهمة التي كثيرا ما يخطئ ـ الوالدان في معلجتها بأسلوب صحيح ـ فقد تمتد يد الصغير الى شيء لا يخصه في البيت او في المدرسة فيلقي عقابا بدنيا مفرطا من الأب او الأم . او يقابل بصمت وتجاهل منهما لما فعله . ترى كيف تتصرف الأم اذا رأت طفلها او طفلتها يسرق بعض الاشياء .
هذا الكتاب يقدم رؤية متزنة لهذه القضية المهمة .
من الصعب في كثير من الاحيان ان نطلق على ما يأخذه الطفل دون وجه حق ، او دون استذان سرقة ، فقد تمتد يد الصغير الى لعبة في احد محال اللعب فيحملها دون ان يشعر بذالك والداه . وقد لا ينتبها الى ماحديث الا بعد العودة الى البيت فيفاجأن بلعبة لم يدفعا ثمنها في يد الصغير ، وقد تمتد يداه الى مكتب ابيه . او مكتبة لياخذ منها اوراقا أو اقلاما ، او كتبا ، او غيرها .
هذا الصغير لايمكن ان تسميه سارقا ، ولكن مخاطر ان يصبح كذلك توقف على سلوك والديه . ومعالجتها يمثل هذا الموقف .
تأخذ سرقات الاطفال أقل من عشر سنوات ، اشكالا عدة ينبغي ان ينتبه لها الوالدان ، ويسارعان في علاجها فقد يطلب الطفل من زميله في المدرسة . ان يعطيه مبرأه او قلما او ساعة او لعبة ـ الخ ـ
فيستجيب له ، لان اطفال هذه السن يجدون قدرا كبيرا من السعادة في ان يمارسوا حقهم في التصرف فيما معهم . وعندما يسأله والده ، او والدته عن تلك اللعبة . او القلم ، او الساعة يقول إنه اعطاها لجاره او زميله فلان ، وربما تطلب الاسرة منه ان يستعيد ما اعطاه ، ولكن الاخر لا يستجيب اما بضياع ما اخذ ، واما لتصرفه فيه ، واما لحرصه على تملكه . وهنا تكبير المشكلة .
وقد يعجب الطفل بما في حوزة غيره من اللعب او الادوات او النقود وعرف سلفا ان زميله سيرفض اعطاه او ايجارته الاداة او اللعبة لبعض الوقت فينتهز اقرب فرصة ليستولي عليها خلسة في غيبة صاحبها . او في لحظة غفلة منه ويكشف صاحب الشيء المفقود الامر فيعلن عن فقدها ويلجأ الى زملائه يسألهم عنها . كما يلجأ الى العاملين بالمدرسة شاكيا فقد حاجته ويخش الطفل الذي اخذ الاداة او اللعبة او النقود الاعتراف بما وقع منه حتى لايهتم بين زملائه بالسرقة ويقع عليه العقاب فينعقد الموقف وتكبر المشكلة .
مفتاح حل الموقف هنا في يد اسرة الطفل الذي اخذ الاشياء اذ على كل اسرة ان تلاحظ اطفالها ملاحظة عن كثب كثيب لصد مايحدث من تغير في مقتنيات اطفالها . فاذا وجدت الاسرة تغييرا في تلك المقتنيات فعليها الاتصال بالمدرسة ، والتحدث مع معلم الطفل .
وقد يحدث من هذه المشكلة الا يسمح الاباء لابنائهم بان يحملوا معهم الى المدرسة اشياء غالية او نفيسة تكون عرضة للضياع او السرقة
.
الأباء هم السبب
يعاني الاطفال في بعض الاسر بتشدد الوالدين في مراقبة سلوكهم فيشعر الواحد منهم انه مراقب دوما ، وان جميع حركاته وسكناته محسوبة عليه . وتعتقد بعض الاسر انها بذلك تحسن التربية للطفل . فهو لايستطيع ان يفتح الخزانة او مكتب والده ، او يمسك كتابا او يمد يده الى مذياع او تلفزيون , وهي تقتر عليه من مصروف الجيب ولا تستجيب لما يطلب من لعب ، وادوات خاصة ، مثل هذا الطفل تعيس والثقة مفقودة بينه وبين والديه ، وهو ينتهز اول فرصة يغفل فيها الابوان عنه ،ليكسر كل الموانع التي يقفانها في طريقه ويحصل على الاشياء الممنوعة ويخفيها .
وبذلك يكون البيت برقابته الشديدة على الابناء وبما يمارسه عليهم من حرمان وتقتير سببا في انحراف سلوكهم في سن مبكرة .
علاج مثل تلك الحالات يتطلب من الوالدين التعرف على دوافع الطفل الفطرية ، وميوله ، وحاجاته الى التملك . وادراك ان شخصية الطفل لا تكتمل ما لم تنتج له الفرصة لتملك الاشياء المناسبة لسنه .
وقد تصحب الاسرة الطفل في نزهة الى حديقة عامة فيعجب الطفل بمنظر الازهار والورود . وفي خلسة من الأب والأم ـ او على مرآي منهما ـ يقوم بقطف الازهار فرحا بمنظرها الجميل ، ورائحتها الزكية . اغضاء الابوين او الكبار عن هذا السلوك من الطفل يكون مؤشرا على انهما يوافقان على ان يستبيح الطفل ما ليس له . فتهتز قيمة الامامة .. وتبهت قيمة الحافظة على ملك الاخرين ويختلط الامر على الطفل بين حقه وحق غيره . ويكون هذا السلوك بداية الطريق الى السرقة في المستقبل . فقد يستحل لنفسه ان ياخذ بعض المعروضات المدرسية من العرض النهائي لانتاج تلاميذ المدرسة . مبررا ذلك بانها معروضات عامة . وقد يستحل لنفسه ان يصطحب بعض الكتب من رفوف المكتبة العامة بالمدرسة بعذر انها ليست ملكا لشخص بعينه . ويستحل لنفسه في يوم ما ان ياخذ ادوات المائدة التي تقدم له مع الطعام في الطائرة او في احد المطاعم متعللا ان الطائرة او المطعم تلك ملك الجميع .
وقد يشعر الطفل ان الأب يعاقبه دوما على كل صغيرة وكبيرة فيلجأ الى حيلة ساذجة كأن يسرق الة العقاب ويخفيها تماما ، او يحطمها ظنا منه ان ذلك السلوك سوف يمنع العقاب ولو لفترة ما .
وكثيرا ما يحرص بعض الاطفال على ان يحصل على درجات مرتفعة في الاختبارات المدرسية . وعندما لا يسعفه تحصيله الدراسي يلجأ الى اختلاس الاجابة الصحيحة من احد زملائه المعروفين بالتفوق الدراسي او من الكتاب المدرسي .. او قصاصات من الورق بهدف الحصول على تقدير مرتفع يفرح به ابوه وأهله . وينال به الحظوة لدى معلمي مدرسته . لكن هذه سرقة . وقد يبدو في اول المرة انها سرقة هينة لكن اثرها كبير على مقومات الشخصية وعلى اتجاهات الناشئ في المواقف الأكثر تعقيدا مما يعرض له في حياته المستقبلية
.
احذروا التفرقة
قد يشعر الطفل الثاني في الاسرة ان الطفل الاول يتمتع بميزات ليست له . فيظل يصارع ويصارع ، ليحصل على الميزات نفسها ، لكن الاسرة قد تغمض عينها احيانا عن تحقيق العدالة بين الاخوة في هذا المجال بل يد تتحيز دون وجه حق لاحد الابناء . فيصبح هدفا يسعى الاخوة الاخرون للانتقام منه .
وقد ياخذ هذا الانتقام صورة سرقة يقوم بها احد الاخوة لما ينفرد به الأخ الاكبر من لعب او نقود . او خلافه فياخذها خلسة ويخفيها في مكان غير معروف ويرتاح باله بذلك لانه حرم أخاه الاكبر من ميزة حرم منها هو من قبل
.
النصف الآخر
التعرف على دوافع واشكال السرقة عند الاطفال نصف الطريق في معالجة هذا السلوك . اما النصف الآخر فهو تصرف وسلوك الوالدين سيما الام التي ينبغي عليها ان تراعي في تربية طفلها مايلي :
اشبعي حاجة طفلك الى المحبة ، والعطف حتى لا يجد حرجا في البوح لك بكل ما يحتلج في صدره . وليعبر عن سائر رغباته دون خوف ، وعامليه برفق ، واستجيبي لطلباته المعقولة ، واعتذري عن إجابة ما تعجزين عن تحقيقه .... احترمي حق طفلك في تملك الاشياء المناسبة لنزه في اللعب والادوات واعطيه الفرصة للمشاركة في اختيار اللعب وشرائها . وربيه على المحافظة عليها وصيانتها . واسمحي له ان يشرك غيره من الاطفال في اللعب بها . وان يتخلص من الزائد منها . مما كان يستخدمه في مراحل نموه السابقة . باهدائه الى غيره من الاطفال المحتاجين .
امنحي الفرصة لطفلك لاستخدام النقود بتخصيص مصروف جيب يومي مناسب . يتعرف فيه بحرية . لاستكمال ما قد ينقصه ، وما قد يحتاج اليه خلال اليوم . وراقبي استخدامه لنقوده دون ان يشعر بعبء التدخل الدائم في شوؤنه الخاصة وشجعيه على ان يتصدق او يحسن الى المحتاجين .
لاينبغي ان يشعر الطفل بانه طفل مدلل . يتعرف وفق هواه ، ولا يصح ان يعرفه سائر افراد الاسرة بمبادرتهم الطوعية للاستجابة لرغباته . وينبغي ان يكون كل ما يقدم للطفل بموافقة ابويه وتحت اشرافها وتوجيههما ومحاسبتها للطفل برفق .
ينبغي ان يشعر الطفل دوما بانتمائه الكامل الى الاسرة فهو احد افرادها ويتحمل المسؤولية على قدر نضجه في الحفاظ على صالحا وممتلكاتها . لذلك لا ينبغي ان يشعر بانه لا يستطيع فتح الأدراج ، او الخزانات ـ بل على العكس من ذلك ينبغي ان يكلف باحضار اشياء معينة من الدرج . او الخزانة مع توجيهه الى الحرص على الاشياء المحفوظة .
عاملي ابناءك على قدم المساوة ، فلا تميّزي احد الابناء على اخوته حتى لا يتولد عنده الشعور بالحقد مما قد يدفع من يحس بالظلم من الابناء الى الانتقام من ممتلكات الطفل المميز . او ممتلكات الأبوين نفسيهما .
ارصدي حوافز تشجيعيه للأبناء . اذا قام أيهم بعمل يعود على الاسرة بالخير . وقد يكون هذا العمل خدمة ترتبط بنظافة المنزل . او اصلاح احد الاجهزة المنزلية ، كما قد تكون معاونة قدمت من احد الابناء الى اخ من اخوته اوعملا من اعمال البرر بذلك يعرفون ان العمل سبيل لتنمية الثروة .
راقبي مقتنيات الطفل الخاصة فاذا مطرأت عليها اية زيادة او نقص حددي مصدر الزيادة او سبب النقص ووجهي الطفل الى رد ما ليس له الى صاحب واستعادة ما نقص من مقتنياته الخاصة .
علمي طفلك ان يحافظ على المال العام كالحدائق ، واعمدة الإنارة وصناديق البريد ، والهواتف العامة . واحرصي على تقديم القدوة منك ومن والده في المحافظة على هذه الاموال .
احذري العقاب البدني المبرح حفاظا على سلامة البناء النفسي لطفلك . ودوام الثقة والصراحة بينه وبينك حتى لا يلجأ الى الاساليب المرضية في السلوك لكي يرضيك . ومن تلك الاساليب . الكذب ، والغش ، والتزوير . وهي تؤدي الى الانحراف والسرقة
م ق [/size] | |
|